مع احتدام التسابق نحو إيجاد الحلول لمسألة الأمن الغذائي والاستدامة المائية، انبثقت الخدمات المصرفية المستقبلية من بنك الإمارات دبي الوطني والإمارات الإسلامي لتعطي الفرصة أمام المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة لكي يصبحوا مزارعين مدنيين وذلك تماشياً مع أهداف الدولة في الارتقاء بالإمارات إلى مصافي المراكز الرائدة عالمياً في مجال الأمن الغذائي القائم على الابتكار.
وقد تميز المعرض بمزرعة مائية عمودية مجهزة بأرقى التقنيات الذكية مع شاشات تفاعلية لتزويد الزائرين بتجربة عملية لسلسلة الزراعة المدنية كاملة، حيث يمكن للطموحين من المزارعين المدنيين في دولة الإمارات العربية المتحدة الاستفادة من متجر إلكتروني مصمم لهذا الغرض يجسد مبادئ النظام البيئي الغذائي المتصل مدعوماً من بنك الأعمال الرقمي E20 المقدم من مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني. ويهدف هذا المتجر لمساعدة المزارعين المدنيين الطموحين على اختيار تجهيزات مزارعهم والتقدم بطلب الحصول على رخصة تجارية وتأسيس أعمالهم وبيع منتجاتهم عبر الإنترنت. كما يعمل المفهوم القائم على البيانات على عرض الطريقة التي يمكن للمزارعين الجدد من خلالها مراقبة سلامة محاصيلهم وبيعها إلى العملاء التجاريين عن طريق المتجر الإلكتروني عبر الإنترنت، مما يخلق أمام المقيمين المهتمين بالمناخ فرصة المساهمة في أجندة الأمن الغذائي لدولة الإمارات العربية المتحدة والانضمام إلى قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة المزدهر.
مع تحولنا المتسارع نحو عالم الرقميات، يترك تزامنا كل منا بصمته المتزايدة من البيانات، وهي عبارة عن مورد ثمين ومطلوب من قبل الشركات التي تتطل معالجته وتسويقه وبيعه. وفي حين كان ّ المستخدمون من الأفراد يفتقرون لسبل التحكم الكافية بكيفية استخدام بياناتهم حتى اليوم، يأتي ً ّ مفهوم "اقتصاد البيانات الشخصية" ليطرح تصورا ً ّ من التحكم ّ للطرق التي تمكن الناشطين رقميا ببياناتهم الشخصية واستثمارها، حيث تعمل منصة البنك كوسيط للتفاوض على العقود بشأن البيانات المجمعة ومجهولة المصدر وبالتالي توليد ّ مصدر دخل من الأطراف المهتمة للعملاء الراغبين في ذلك.
وبخلاف معظم تجار التجزئة، تؤتمن البنوك على ّ معلومات مالية حساسة وتضخ استثمارات كبيرة ّ في بروتوكولات الأمن الفعالة التي ستمكنها في اقتصاد المستقبل من العمل بمثابة وسيط محايد لتجميع البيانات وتحليلها وإدارة الموافقة عليها مع الالتزام بإرشادات الخصوصية والشفافية. وهكذا يمكن للعملاء تقرير قيمة بياناتهم الشخصية إذا رغبوا في استثمار بصمتهم المعلوماتية في العملة أو ما شابهها عبر الخصومات ومكافآت الولاء.
لقد أدت تهديدات أمن المعلومات إلى تفاقم مخاطر الجرائم المالية والاحتيال على نحو واسع. ومع ظهور تقنية G5 والأجهزة المتصلة وازدياد معاملات المتعاملين، وكذلك انبثاق التحديات المتعلقة بإدارة البيانات واستنباط الرؤى القابلة للتنفيذ في الوقت الفعلي، برزت الحاجة إلى تنامي القدرة الحوسبية للحوسبة الكمية.
تم ترسيخ هذا المفهوم التعليمي من قبل بنك الإمارات دبي الوطني والدعم طويل الأمد من الإمارات الإسلامي للرفاهية والسلامة المالية، حيث اتخذ الزائرون دور مسؤولي المصرف عن منع عمليات الاحتيالية وتعلموا طريقة اكتشاف المحاولات التي يقوم بها المحتالون على أرض الواقع بطريقة شيرلوك هولمز لحل مثل هذه السيناريوهات. كما وضع المفهوم الزائرين في تحدي الإنسان مقابل الآلة لمطابقة الذكاء مع مراقبة الجودة لاكتشاف وحظر المعاملات الاحتيالية وإضفاء التوازن على تجربة المتعاملين لمنع الجوانب السلبية الزائفة.
مع أزمة المناخ المتنامية والأهمية المتزايدة تزامنا َ للإستدامة، يأتي مفهوم المواطنة الخضراء ليتيح ّ للزوار تصور المساهمات التي قد تنبع من خياراتهم ّ الفردية اليومية لتصب في العمل الجماعي وبالتالي ّ تفيد صحتهم وسلامة الكوكب.
من إلتزام بنك الإمارات دبي الوطني وبنك الإمارات الإسلامي تجاه الاستدامة والرفاهية، تتماشى هذه المبادرة مع الأجندة الخضراء لدولة الإمارات العربية المتحدة وتهدف إلى توعية وتحفيز ّ الزوار بتوجهات التأثير الإيجابي والتغيير. ويستخدم المفهوم مرآة ذكية موضوعة في منزل مستقبلي ومتصلة بالأجهزة المنزلية الذكية وبتطبيقات اللياقة البدنية على الأجهزة القابلة للارتداء، لتعكس السلوك ّ البيئي الجيد وتقدم النصائح وترصد الأنشطة ومعها المكافآت. فجميع أنشطتنا الخضراء الإيجابية مثل إعادة التدوير، والاستغناء عن الورق، والحفاظ على موارد الطاقة والمياه، إضافة إلى العادات الصحية ّ الإيجابية مثل الأكل الصحي وحماية الصحة النفسية وممارسة الرياضة بانتظام، تخضع للمتابعة وتنطوي على مكافآت من خلال نقاط "البيئة والصحة" من البنك ُتضاف إلى محفظتنا البنكية لتشجيع نمط حياة أكثر صحة وصداقة للكوكب.